و على عكس المتوقع من البشر عندما تهاجمنى نوبات الحزن لا أبحث عن اصدقاء أو عن هؤلاء الذين ننفتح أمامهم بسهولة لكننى اهرب من هؤلاء تحديدا و اود لو أحمل كل ما لى على الأرض لدى الآخرين ، وجهات نظرهم عنى ، كلماتى لديهم ، ضحكى
و امنحهم راضيه كل ما لهم و أصير صفحة بيضاء
ارتحل للطرف الآخر من الكون ...هناك حيث لا أحد غيري و لا يفترض أن يكون
الهناك هذا ليس حلما ربما أعمل في قرية طغاغين بسيوة ....اعمل هناك في انتظار لحظات خلو حينما تبدو الواحة قفرا من الحياة و يغلفنا صمت مهيب ....لا شيء لا بشر لا وقت ...صحراء فقط دون تورط أو علاقات متشابكة ....
لأنه و إلى الأن يكفى كل التعقيد الذي اسببه لكل من يعرفنى ...لأبي و أمى و لهؤلاء الذين منحوا و يمنحوا وقتهم لهرائي و للمتورطين مع المانحين لى . المتورطين البعيدين عنى و لا رابط بيننا سوى أثر الفراشة
اعلم انكِ شبحى و انهم شاهدوكِ في منزلنا أكثر من مرة و ترتحلين معى اينما ذهبت .....اعلم انكِ يوما ستخلصينى من الألم و سنبقى سويا ضاحكين على لحظات احتياجنا عندما نتخلص منها جميعا و نسير بخفة غير عابئين دون ذكريات
سيفسرون وجودك بالجنون و سيجعلونك مبرر لكل غرابتى
انتِ اقوى ، اجمل ، و بالطبع أطول
ستعلمينى كيف اعطى ظهرى للمدينة و كيف أتخلص من سطوة حزنها
كما علمتنى حب المدينة الوهم عليك تعليمى التخلى عنها
اعلم انك تكتبين عندما تريدين و تكذبي عندما تريدين و تعترفين بالحب عندما تريدين و تتخلين عنه أيضا عندما تريدين
أريدى ما أريد ...علنى أنقذ الباقي من العمر
و للحديث بقية.....